الثلاثاء، 30 مارس 2010

التقليد الأعمي..

التقليد الأعمى..



الناظر في المجتمع النسائي يجد بوضوح ظاهرة مؤلمة وآفة مهلكة تنخر كيان شخصية الفتاة المسلمة فتمسخ معالمها الإيمانية ومبادئها الأخلاقية وتجعل منها "ببغاء" بشرية تقلد ما تسمع دون أن تفقه ما تقلده أو تفهم ما تردده، وتذكرني طريقتها في التقليد الأعمى كمثل القرد الذي يلفت انتباه الناس في حديقة الحيوان وهو يقلد دون وعي أو إدراك لبعض الحركات التي يقوم بها الإنسان كقيادة الدراجة الهوائية.

وللإلقاء الضوء على ظاهرة أو آفة التقليد التقينا مازن الفريح المشرف العام على موقع ناصح للسعادة الأسرية لنسأله عن أبعاد هذه الظاهرة.



س: ما هو التقليد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد

أشكر لكم هذا اللقاء واختياركم لهذا الموضوع المهم الذي يسري في كيان الكثيرات من فتياتنا مما أفقدهن الكثير من صفات تميز الفتاة المسلمة في شخصيتها وفكرها بل واعتقادها وخلقها..

أما التقليد الأعمى: فهو اتباع المسلمة للكفار أو الفاجرات والأخذ منهم والتشبه بهم دون إدراك أو نظر أو تمحيص. ويفهم منم هذا، أن التقليد الأعمى صفة نقص تدلّ على الانهزامية وضعف الشخصية وهذا هو ما نلحظه على بعض فتياتنا إذ نرى اضطراب شخصيتها وتذبذب سلوكياتها، فكل ما ظهرت موضة سارعت لتقليدها وكلما رأت تقليعة من تقليعات الغرب هرولت للتشبه بها دون أن تنظر إلى مشروعيتها وفائدتها. فتظهر أمام الفتيات وكأنها دمية تحركها أيادٍ خفية دون شعور منها أو اختيار.



س: لِم كان التقليد الأعمى منتشراً في هذا العصر بالذات؟

الحقيقة التقليد الأعمى يظهر جلياً في بعض أفراد الأمة في عصور ضعفها ووهنها كما حصل للمسلمين في عصر التتار، حيث ضعف المسلمون في إيمانهم ووهنت قوتهم فهزموا أمام عدوهم فبرز نجم التقليد الأعمى للغازي، وما أشبه اليوم بالبارحة، فقد ضعفت الأمة في إيمانها وفقدت أساس قوتها حتى ظهر عليها أعداؤها ومن هنا ظهر التقليد للأعداء نظراً للانبهار بقوتهم وما عندهم من تقدم مادي فتنظر الفتاة ضعيفة الإيمان إلى هذا التقدم فتنبهر به وتعجب به فيحصل التقليد الأعمى في كل شيء دون أن تميز بين النافع والضار.



س: ما هي أسباب التقليد الأعمى؟
لعلي أشرت إلى بعضها في إجاباتي السابقة ولكن من أهم الأسباب ضعف الإيمان والإعجاب بالغرب والانبهار بحضارته دون النظر إلى ما يعانيه من شرور وتفسخ وقلق واضطراب.



س: ما هو العلاج؟
أرى أنه من أهم أسباب علاج هذه الآفة:

¨ تقوية الإيمان في القلوب، وعرض صور عزة المرأة المسلمة لتزداد قناعة الفتاة المسلمة بدينها وبعقيدتها.

¨ بناء الشخصية المسلمة من خلال المحاضن التربوية في المدارس والأُسر والمناشط الدعوية كدور تحفيظ القرآن.

¨ التحذير من التقليد الأعمى وبيان حرمته إذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [من تشبه بقوم فهو منهم].

¨ بيان مثالب الغرب في سلوكهم ومبادئهم وعقائدهم وعرض الصورة الحقيقية لتعاسة المرأة في الغرب والتي أصبحت سلعة يُتاجر بها.
للمزيد من المعلومات أو الاستفسار:
http://www.alebaa.net/vb/showthread.php?t=616

هناك 7 تعليقات: